The story and its role in the development of four language skills

القصة ودورها في تنمية مهارات اللغة الأربع
 The story and its role in the development of four language skills

محمد الزاملي

أحد الوسائل التي تعين على تنمية مهارة الاستماع والقراءة معا وكذلك تعلم الطالب مفردات وتعبيرات جديدة وبالتالي استخدامها في محادثاته وكتاباته أحد هذه الوسائل هي القصة بتسلسل أحداثها وتنوعها وجوها الطبيعي وأسلوبها الشيق الذي لا يدعو إلى الملل، ولكن كيف يتم ذلك؟
عليك أولا عزيزي المعلم أن تقوم بعمل تمهيد لهذه القصة من خلال صورة ومعها بعض الأسئلة، فإذا كانت القصة مثلا عن التبرع بالدم فتكون الصورة لشخص يتبرع بدمه وتكون الأسئلة كالتالي: ماذا في الصورة ؟ هل تبرعت بالدم من قبل؟ ما فصيلة دمك؟ وهكذا حتى يكون الطالب متأهبًا ومستثارا لما سيتعلم، يعقب ذلك تقديم القصة للطلاب مسموعة أولا دون النظر فيها ثم نسأله بعض الأسئلة التي تتضمن أفكارا رئيسة تدور حولها القصة، وتهدف هذه الطريقة إلى تنمية مهارة الاستماع. يلي ذلك عرض القصة مسموعة مرة أخرى والطلاب ينظرون فيها بهدف تنمية مهارتي الاستماع والقراءة معا، مع بعض الأسئلة التي لا تصل إلى حد العمق . يلي ذلك قراءة الطلاب للقصة قراءة صامتة ويسألهم المعلم أسئلة متعمقة ويناقش معهم المفردات والتعبيرات وهناك نقطة متعلقة بالمفردات أود أن أنوه إليها وهي أنه يمكن للمعلم أن يقدم قائمة مصوّرة بالمفردات قبل البدء في دراسة القصة أو يكتفي بمناقشة هذه المفردات بعد قراءة القصة حتى يتيح لهم فرصة معرفة الكلمة من السياق. بعد ذلك يضع الطلاب عنوانا جديدا للقصة ويقوموا بعنصرتها مع المعلم، وهذه العناصر تساعد بدورها الطالب على تلخيص القصة مشافهة وكتابة بهدف تنمية مهارتي المحادثة والكتابة، ولا نغفل أهمية أن يقرأ الطلاب تلك القصة بعد ذلك قراءة جهرية في البيت وتسجيلها صوتيّا وإرسال ذلك التسجيل إلى المعلم عبر أي برنامج . ويمكن أن يقوم الطلاب بعرض تمثيلي للقصة وهذا له أثر فعّال في تنمية المحادثة في جوّ طبيعيّ. وسنتكلم فيما بعد عن نادي القصة والذي يسمح لكل طالب أن يقدم قصة لزملائه في الصفّ وبالتالي يتعرف الطلاب قصصا أكثر. وهكذا نرى جميعا أن القصة لها دور مهم في تنمية مهارات اللغة الأربع.